مشروعُ المعرفة هو مبادرةٌ مشتركة بين المكتب الإقليمي للدول العربية التابعِ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسةِ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ويهدف إلى المساعدة في بناء مجتمعات المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة في منطقة الدول العربية وخارَجها. ويستند هذا المشروعُ إلى مجموعةٍ متنوعة من المنتجات والفعاليات المعرفية التي بدأت منذ عام 2009، بينها ثلاثةُ تقارير للمعرفة العربية، ومؤشِّرُ المعرفة العربي، وبوابةُ المعرفة للجميع وتطبيق الهاتف المحمول، ومؤشِّرُ القراءة العربي، وسلسلةُ تقارير مستقبل المعرفة، ومؤشِّرُ المعرفة العالمي.
ويُمثِّل عام 2021،بدايةَ مرحلةٍ جديدة في مشروع المعرفة، حيث يبدأ عقدٌ جديد من الشراكة تمتد حتى عام 2030. وستتألف الأنشطةُ الرئيسية خلال الفترة القادمة من مراجعة هيكل مؤشِّرِ المعرفة العالمي، وتجديدِ بوابة المعرفة للجميع وتطبيق الهاتف المحمول، وإصدارِ تقرير مستقبل المعرفة للعام 2022، وعقْدِ فعاليات مع الشباب، وبناءِ شراكات عالمية لتطوير مهارات الشباب العربي.
ونظرًا إلى التغيّرات غيرِ المسبوقة والحقائقِ الجديدة التي يواجهها العالمُ اليوم، تزداد أهميةُ مشروع المعرفة لِما يمتلكه من خبراتٍ ومبادراتٍ معرفية تساعد على تحديد نقاط القوة والضعف في الأنظمة المعرفية؛ ومن ثَمّ تُوجِّه السياساتِ التطويريةَ لبناء مجتمعات المعرفة واقتصاداتِها.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو شبكة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية العالمية، وهو منظمة تدعو إلى التغيير وربط البلدان بالمعارف والخبرات والموارد بهدف مساعدة الشعوب على بناء حياة أفضل.
ترتكز أنشطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة الدول العربيّة على المجالات الخمسة التي تمثل أولوياته مع التركيز بصورة خاصة على التصدي لأبرز معوّقات التنمية البشريّة في المنطقة كما حددتها سلسلة تقارير التنمية البشرية في البلدان العربية، وهي الحريّة والحُكم الرشيد والمعرفة وتمكين المرأة. ومن ثم يسعى المكتب، من خلال أنشطته، إلى دعم العمل في المجالات التالية:
أُطْلِقَت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في مايو 2007م، ومنذ إعادة هيكلة إدارتها في الذكرى السادسة لتأسيسها، وتحديداً في مايو 2013 أطلقت المؤسسة العديد من المبادرات الريادية التي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على الخارطة المعرفية.
وتهدف المؤسسة إلى تقوية الأجيال المستقبلية وتمكينها من ابتكار حلول مستدامة؛ لتيسير عملية المعرفة والبحث في العالم العربي، كما تتعهد بتأسيس مجتمعات قائمة على المعرفة، من خلال تمويل المشروعات البحثية والأنشطة والمبادرات. فهي تدعم الأفكار والابتكار، وفي نفس الوقت تهتم بركائزها الأساسية التي تتمثل في التعليم وريادة الأعمال والبحث والتطوير.